كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)

أراد أن يهرب منه، وهكذا ساءت أحوال النبتة .. فتأمل ما نسمعه هذه الأيام من موسيقى صاخبة ومدى تأثيرها على أسماعنا وعقولنا وقلوبنا؟!، وقد علّل العلماء ذلك أن الموجات الصوتية تؤثر على عملية تبادل الغازات في النبات.
* روى لي أحد الأخوة الباحثين في فريق علمي عراقي متخصص قام بنفس التجربة على القمح ليدرس مدى تأثير القرآن الكريم المرتل على نمو نبات القمح وجودته وكانت النتائج مذهلة أيضا إذ كان معدل نمو هذه النباتات وكمية إنتاجها أعلى من الأنواع التي لم تعرض خلال نموها إلى صوت القرآن المرتل.
* أجرت الجمعية الطبية الإسلامية بمدينة بنماسيتي بولاية فلوريدا الأمريكية تجربة على 5 أشخاص ليسوا مسلمين ولا ينطقون العربية ومتوسط أعمارهم 22 سنة منهم ثلاثة ذكور وامرأتان وكانت التجربة كما يأتي:
أ - 85 جلسة استماع لقراءات قرآنية باللغة العربية بطريقة التجويد.
ب - 85 جلسة استماع لقراءات غير قرآنية باللغة العربية بطريقة التجويد باختيار اللفظ والصورة والإيقاع ليكون متشابها لما في القرآن.
ج - 40 جلسة استرخاء وبدون أي قراءات (ثم أهملت لأنها لم تأت بأي نتيجة إيجابية على التوتر) .. وكان معيار النتائج تهدئته النفس اعتمادا على مؤشرات التغيرات الفسلجية الآتية: قابلية الجلد للتوصيل الكهربائي ودرجة حرارة الجلد والدورة الدموية، التيارات الكهربائية بالعضلات التي تعكس ردود الفعل العصبية، عدد ضربات القلب وضغط الدم، الفحص النفسي المباشر.
وقد تمت هذه التغيرات الفسلجية بأجهزة ذات تقنيات عالية، وجاءت النتائج مؤكدة أن تلاوة القرآن يصحبها تغييرات فسيولوجية ملموسة إذ لا مجال فيها للإيحاء النفسي كما يظن البعض، وقد أشارت النتائج إلى 65 خ تأثير إيجابي لتهدئة النفس في جلسات الاستماع القرآني «1».
______________________________
(1) (السبق القرآني في علم الفسلجة)، المطبوع الصادر عن معرض الإعجاز القرآني الثالث في كلية الصيدلة جامعة بغداد للفترة 2 - 4/ 5/ 1999 م، 16 - 18 محرم/ 1420 ه، ص 10 - 11. وانظر كتابنا (المنظار الهندسي للقرآن الكريم)، الباب الثالث، الفصل السابع، هندسة الأصوات والاهتزازات في القرآن الكريم.

الصفحة 15