كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)
البرص، والبهاق، والجرب، والتآكل ... وغيرها من الأمراض الجلدية. وتأثيرها في علاج الملاريا، وفي طرد الديدان والحشرات الطفيلية، وفي علاج البواسير، وعلاج الاستسقاء وأمراض القولون وانتفاخ البطن وفي علاج أمراض الأسنان، وفي علاج الصداع النصفي والصداع المزمن، وتأثيرها في علاج المياه الزرقاء والوقاية من الإصابة بها. والآن لنعد إلى أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم السابقة حول الحبة السوداء، لاحظ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذكر (شفاء) نكرة غير معرفة بالألف واللام، وهو على شاكلة قول اللّه تبارك وتعالى في الاستسقاء بمنتجات النحل الواردة في الآية 69 من سورة النحل: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ، ونفهم من هذا أن كلاهما (أي الحبة السوداء في الحديث النبوي، ومنتجات النحل في الآية القرآنية) يتضمن بعض أسباب الشفاء، وليس كل الشفاء، وإلا جاءت اللفظة معرفة.
وقد نشر الدكتور دلاور محمد صابر تفاصيل كثيرة حول هذا الموضوع نقلا عن مصادر ومجلات أجنبية حديثة تحدثت عن أهمية الحبة السوداء في مناعة الإنسان ضد أمراض خطرة منها السرطان والأيدز، ومنها ما نشر في مجلة علم الدم التجريبي عدد (21) سنة 1993، ومختبرات السرطان والبايولوجيا المناعية بالولايات المتحدة الأمريكية .. وقد نقل الباحث عن الدكتور حسان شمسي باشا (عضو الكليات الملكية للأطباء في بريطانيا وايرلندا) في كتابه (الشفاء بالحبة السوداء بين الإعجاز النبوي والطب الحديث) سنة 1994 حول ما استنتج الباحثون في دراستهم على الحبة والمناعة النتائج التالية:
1 - ثبت ان تناول الحبة السوداء بالفم لجرعة غرام واحد مرتين يوميا له أثر على وظائف المناعة ... ويتضح من ذلك تحسن نسبة الخلايا اللمفاوية المساعدة إلى نسبة الخلايا الكابحة، وفي تحسن النشاط الوظيفي لخلايا القاتل الطبيعي.
2 - ان الإجهاد النفسي ( stress) يؤدي إلى تثبيط في مناعة الجسم.
3 - من الممكن ان يلعب مقوي طبيعي للمناعة مثل الحبة السوداء دورا هاما في علاج السرطان والإيدز، وبعض الحالات المرضية الأخرى التي ترتبط بنقص المناعة.
وقد فصل المؤلف - نقلا عن بحوث لأطباء آخرين كالدكتور حسان شمس والدكتور عبد الرزاق الكيلاني والدكتور الفاضل عمر العبيد - أمورا تتعلق بأهمية الحبة السوداء في معالجة الأمراض كالربو .. كما وأعطى الوصفة وقال عنها أنها تحسن وتخفف من الداء