كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)
فهذه الآيات هي نفسها التي ذكرناها في كتاب الآثار من هذه السلسلة.
على أن الإسلام كان قد حذر قبل الطب الحديث من مغبة النوم تحت الشمس، فهذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يبين لنا خطورة هذه المسألة في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه/ باب الأدب (برقم 4184) بقوله: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه يقول قال أبو القاسم صلى اللّه عليه وسلم (إذا كان أحدكم في الشّمس وقال مخلد في الفيء فقلص عنه الظّلّ وصار بعضه في الشّمس وبعضه في الظّلّ فليقم). ومعنى الحديث إنه إذا كان أحدكم نائما في الشمس أو في الظل فزال عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم فلينهض من نومه أو لينتقل إلى مكان آخر .. وقد تبين حديثا لدى أطباء أمريكيين أن التعرض الطويل للشمس في حالة النوم يسبب حالات مرضية عديدة منها:
1 - ضربة الشمس: والتي من أعراضها ارتفاع درجة الحرارة والهذيان والتشنجات والنبض السريع.
2 - الإنهاك الحراري: ومن آثاره اضطراب الدورة الدموية والشعور بالتعب والانهاك والغثيان.
3 - النقص المائي: ومن آثاره ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالعطش وازدياد النبض وقلة التبول، وقد يصل إلى حد الوفاة عند التعرض للصدمات.
4 - تقلص العضلات الشديد: ويحل فيه ألم شديد في العضلات حتى ليظن أنها قد يبست ولم تعد تستطيع الحركة.
5 - الإصابة بسرطان الجلد: ويحصل للمناطق المكشوفة من الجلد بسبب أشعة الشمس المباشرة وبالذات فوق البنفسجية.
6 - الاضطرابات الجلدية كالتشوك والحرقة والتنميل أثناء التعرق.
كما ونبهت السنة المطهرة إلى ضرورة غسل اليد بعد النهوض من النوم وهو ما أمر به النبي صلى اللّه عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم (باب الطهارة/ رقم 416) وبقية أهل السنن قال: عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتّى يغسلها ثلاثا فإنّه لا يدري أين باتت يده) .. وقد اكتشف حديثا أن الإنسان أثناء نومه قد يحك عورته فتنتقل ما يعرف بالديدان الدبوسية (الأكسيورس) خصوصا إذا ما استخدم يده بعد الاستيقاظ في طعام أو شراب دون تطهير أو غسل.