كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)
الفصل السادس الاستشفاء بالحجامة
بعد معرفة الطب الحديث بوجود أساليب أخرى مهمة في العلاج لا تمر من خلال الأساليب التقليدية في الاستشفاء والتي تعتمد على ثقافات وحضارات الأمم الأخرى كالطب الصيني وطب الأعشاب بدأ ما يعرف بالطب البديل، ويقصد به كل أسلوب علاجي، سريري، جراحي، وقائي، أو دوائي لا يستخدم الأساليب التقليدية المتعارف عليها في علم الطب والعلاج.
ومن أهم ما جلب اهتمام الأطباء هو الأساليب الإسلامية في العلاج سواء أ كانت قرآنية (كسماع القرآن والعسل) أم نبوية (كالحبة السوداء وماء زمزم وغيرها مما ذكرنا في هذا الكتاب)، يبرز أسلوب طبي نبوي طالما أكد وحرص عليها المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بل وأمر بالعمل بها أ لا وهي الحجامة.
الحجامة لغة مشتقة من (حجم): حجم فلان الأمر أي أعاده إلى حجمه الطبيعي، وأحجم ضد تقدم «1».
يعتبر الاستسقاء بالتعريف الحديث والاجتواء بالتعريف القديم مرض مادي سببه مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء فتربو لها، إما الأعضاء الظاهرة كلها، وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط، وأنواعها ثلاث لحمي وهو أصعبها، وزقي، وطبلي، علاج هذا المرض كما أثبت حديثا هو الحجامة «2».
تعتبر الحجامة من الأساليب الطبية والعلاجية التي أثبتت البحوث والتجارب الحديثة والكثيرة أهميتها في علاج كثير من الأمراض مثل ضغط الدم والقلب والشرايين وأمراض الجهاز العصبي والعظمي والعضلي والهضمي، فعملية الحجامة عبارة عن عملية تنفيس للدم وإخراجه من الجسم لتجديد حيويته وتخليصه من الدم الفاسد.
______________________________
(1) موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي الشريف، عبد الرحيم مارديني، ص 199.
(2) موسوعة الطب النبوي، قرص مدمج/ الحجامة.