كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)

باحثون بزيارة بعض المناطق في الجزيرة العربية التي تستخدم السنا والسنوت فوجدوا أنه لم تسجل أي حالة سرطان في تلك المناطق، وتبين لهم أن السنا هو بذور الشبت والسنوت هي بذور الشمرة وهي تستخدم كتوابل في الطعام عندهم بكثرة. على ذلك استند باحثون متخصصون وأثبتوا أن هذين الصنفين من النباتات يستخدمان كعلاج وقائي من السرطانات المختلفة يتلخص في محاربة الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها وانتشارها وقاموا بنشر بحوثهم في كبريات المجلات الطبية العالمية. هنا تتجلى روعة الوصية النبوية المباركة فلقد قال صلى اللّه عليه وسلم (عليكم) أي أكثروا من تناولها وهو ما تبين من البحوث، كما وأثبت أن للكمون أثر قريب منهما.
4. العجوة
: العجوة من التمر، يقول الرازي في صحاحه (العجوة ضرب من أجود التمر بالمدينة ونخلتها تسمى لينة) «1». والتمر كما سبق وأن ذكرنا في كتاب النبات يحوي جميع العناصر الغذائية المهمة. يقول صلى اللّه عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الترمذي في سننه (كتاب الطب 1992) عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (العجوة من الجنّة وفيها شفاء من السّمّ والكمأة من المنّ وماؤها شفاء للعين)، قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب وهو من حديث محمّد بن عمرو ولا نعرفه إلّا من حديث سعيد بن عامر عن محمّد بن عمرو، والحديث أخرج أيضا بمتن مشابه من قبل البخاري وابن ماجة في كتب الطب من سننهم كما هو الحال مع حديث أحمد (باقي مسند الأنصار 21860) عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه عن النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول قال (الكمأة دواء العين وإنّ العجوة من فاكهة الجنّة وإنّ هذه الحبّة السّوداء قال ابن بريدة يعني الشّونيز الّذي يكون في الملح دواء من كلّ داء إلّا الموت) ...
وقد ذكرنا ما يتعلق بموضوع الكمأة في كتاب النبات، وأما العجوة ومقاومتها للسم، فقد قام متخصصون بإجراء بحوث على 100 مريض حصل لهم تسمم فأعطوهم عجوة من 7 تمرات لمدة شهر فوجدوا أن الإنزيم المضاد للسموم يصبح أكثر فعالية فيقل التسمم.
5. الحناء
: الحناء نبات يزرع ولا يوجد بدون ماء، ورقه كورق الزيتون لكنه
______________________________
(1) مختار الصحاح للإمام الرازي، ص 416.

الصفحة 54