كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)

أعرض قليلا، وهو من الأشجار التي استفاد منها العرب الأقدمون، إذ كانوا يلجئون إليها في معالجة أنفسهم، ويتم تحضيرها بإضافة الماء البارد إليها لتغدو عجينة ثم توضع على الرأس واليدين والقدمين.
يعد الهنود أول من استخدمها في التداوي والعلاج، كما ذكر الأطباء اليونانيون قد استخدموها لعلاج التهاب اللثة والجروح. وقد ارتبطت الحناء منذ القدم بمناسبات جميلة وسارة مثل الزواج والأعياد، لذا ذاع صيتها وانتشر خبرها، وغدت رمزا للحب والسعادة.
وقد اكتشف أن مادة الحناء فضلا عن كونها مادة للزينة والتجمل، فإنها دواء للعديد من الأمراض، فمثلا استنشاق روائح الحناء يفيد في علاج صداع الرأس. ومن فوائدها الطبية أيضا والتي أثبتت حديثا أنها:
أ - تنفع كعلاج ضد الحروق وهي مزيلة لتوتر الأعصاب إذا ضمد بها، وتنفع في قروح الفم، والسلاق، كما تبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان، وتنفع في تخفيف الأورام الحارة الملتهبة.
ب - إذا وضعت على الرأس فترة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة في تركيبتها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات والإفرازات الزائدة للدهون كما تعمل على تقليل إفراز العرق فتختفي بذلك رطوبة الشعر.
ت - تعتبر من أفضل الوسائل لصبغ الشعر بعيدا عن الأصباغ الكيمياوية الحارقة فهي تحتوي على مادة (اللوزن) التي تتخلل ساق الشعرة وتصبغها باللون البرتقالي دون أية أضرار.
ث - تستخدم كعلاج في حالة إصابة أصابع القدم بالفطريات. إذ أن وضعها بين أصابع القدم يقلل من إفراز العرق لاحتوائها على مواد قابضة مما يساعد على الشفاء، ولأن بلولة القدم من أهم الأسباب المؤدية لانتشار العدوى الفطرية، كما تؤدي عجينتها إلى تقوية الأظافر وزيادة صلابتها.
ج - تساعد على سرعة التئام القروح، وكذلك تساعد على شفاء البثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن، وإذا خضبت أسفل رجلي الصبي المصاب

الصفحة 55