كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 10)

الرقية تبعا للقاضي عياض: اختلف في التفل والنفث، فقيل: هما بمعنى واحد ولا يكونان إلا بريق. وقال أبو عبيدة: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث، وقيل: عكسه. وسئلت عائشة عن النفث في الرقية فقالت: كما ينفث آكل الزبيب، لا ريق معه. قال: ولا اعتبار بما يخرج معه من بلة بغير قصد. قال: وقد جاء في حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب: فجعل يجمع بزاقه.
قال القاضي عياض: وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة والهواء والنفث المباشر للرقية المقارن للذكر الحسن، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء.
وقال النووي أيضا: وأكثر الروايات في الرؤيا: "فلينفث" , وهو النفخ اللطيف بلا ريق، فيكون التفل والبصق محمولين عليه مجازا.
وتعقبه الحافظ ابن حجر: بأن المطلوب منه في الموضعين مختلف، لأن المطلوب في الرقية برطوبة الذكر كما تقدم، والمطلوب هنا طرد الشيطان،
__________
قال الجوهري: التفل شبيه بالبصق، وهو أقل منه أوله البزق، ثم التفل، ثم النفث ثم النفخ، وقال عياض: هنا النفث والبصق بمعنى واحد، وتقدم الكلام، على ذلك في الصلاة وفي الطب.
"وقال النووي: في الكلام على النفث في الرقية تبعا للقاضي عياض، اختلف في التفل والنفث، فقيل: هما بمعنى واحد، ولا يكونان إلا بريق" أي مع ريق "وقال أبو عبيدة: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث" ريق أصلا.
"وقيل: عكسه" النفث بريق والتفل بدونه، "وسئلت عائشة عن النفث في الرقية" ما صفته؟ "فقالت: كما ينفث آكل الزبيب" نفثا "لا ريق معه، قال: ولا اعتبار بما يخرج معه من بلة" بكسر الباء الموحدة وشد اللام" "بغير قصد، قال: وقد جاء في حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب، فجعل يجمع بزاقه".
"قال القاضي عياض: وفائدة التفل" في الرقية "التبرك بتلك الرطوبة والهواء والنفث المباشر للرقية المقارن للذكر الحسن، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء".
"وقال النووي أيضا" زيادة على ما تبع فيه عياضا: "وأكثر الروايات في الرؤيا: فلينفث وهو النفخ اللطيف بلا ريق، فيكون التفل والبصق محمولين عليه مجازا".
"وتعقبه الحافظ ابن حجر بأن المطلوب منه في الموضعين" أي الرقية والرؤيا "مختلف؛ لأن المطلوب في الرقية التبرك برطوبة الذكر، كما تقدم" قريبا، "والمطلوب هنا"

الصفحة 50