كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 10)

النصيبين جميعا: / نصيب أهل البلاد ونصيب السلطان، وغلب إبراهيم مع [أهل] [1] بغداد على [أهل] [2] الكوفة والسواد كله، وعسكر بالمدائن، وولى الجانب الشرقي من بغداد العباس، والجانب الغربي إسحاق بن موسى الهادي [3] .
وأمر أن يستتاب المريسي.
أخبرنا أبو منصور قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن ثابت قَالَ: أخبرنا علي بن أبي علي قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قَالَ: هاجت العامة على بشر المريسي فسألوا إبراهيم بن المهدي أن يستتيبه [4] ، وأمر إبراهيم قتيبة بن زياد القاضي أن يحضره مسجد الرصافة.
فحدثني محمد بن أحمد بن إسحاق، عَن محمد بن خلف قَالَ: سمعت محمد بن عبد الرحمن الصيرفي يَقُولُ: شهدت المسجد الجامع بالرصافة وقد اجتمع الناس، وجلس [5] قتيبة بن زياد، وأقيم بشر المريسي [6] على صندوق من صناديق [7] المصاحف عند باب الخدم [8] ، وقام المستمليان أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس مستملي ابن عُيَيْنَة، وهارون بن موسى مستملي يزيد بن هارون يذكران: أن أمير المؤمنين إبراهيم بن المهدي أمر قاضيه قتيبة بن زياد أن يستتيب [9] بشر بن غياث المريسي عن أشياء عددها منها: ذكر القرآن وغيره، وأنه تائب، فرفع بشر صوته يَقُولُ:
معاذ الله، إني لست بتائب، فكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه وأدخل إلى باب الخدم، وتفرّق الناس.
__________
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، ت وأثبتناه من تاريخ الطبري.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[3] انظر: تاريخ الطبري 8/ 557.
[4] في ت: «تستبه» .
[5] في ت: «وحبس» .
[6] «المريسي» ساقطة من ت.
[7] في ت: «الصناديق» .
[8] في ت: «الخرم» .
[9] في ت: «تستيت» .

الصفحة 106