كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 10)
حَدَّثَنَا بيان بن يعقوب الرقومي قال: سمعت عبد الله بن الوليد [1] صعودا يَقُولُ: كان محمد بْن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء، وكان الفراء يوما [2] عنده [3] جالسا، فقال الفراء: قل رجل أمعن [4] النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سهل عليه، فقال له مُحَمَّد: يا أبا زكريّا، فأنت الآن قد أمعنت [5] النظر في العربية فنسألك عن باب من الفقه؟ قال: هات على بركة اللَّه. قال: ما تقول في رجل صلى/ وسها فسجد سجدتي [6] السهو فسها فيهما؟ ففكر الفراء ساعة، ثم قَالَ: لا شيء عَلَيْهِ قال له محمد: ولم؟ [قال:] [7] لأن التصغير عندنا لا تصغير له [8] [وإنما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تمام] [9] . فقال محمد: ما ظننت أن آدميا يلد مثلك [10] .
توفي الفراء ببغداد في هذه السنة. وقد بلغ ثلاثا وستين سنة. وقيل: مات في طريق مكة.
__________
[1] في ت: «ابن أبي ليلى» .
[2] «يوما» ساقطة من ت.
[3] في ت: «عندنا» .
[4] في ت: «أنعم» .
[5] في تاريخ بغداد، ت: «أنعمت» .
[6] في ت، الأصل: «في رجل صلى فيها وسها عن سجدتي السهو» .
[7] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[8] «له» ساقطة من ت.
[9] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، ت وأضفناه من تاريخ بغداد.
[10] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 14/ 152.