كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 10)
أخبرنا أبو منصور [1] القزاز قال: أخبرنا أبو بكر [2] بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حدثني عبد العزيز بْن علي الوراق قال: سمعت عبد الله بن أحمد [بن علي] المقرئ [3] يقول:
سمعت [محمد بن] مخلد العطار يقول: سمعنا [إسحاق بن] [4] إبراهيم البغوي يقول:
قرأت على قبر أبي العتاهية:
أدن حتى تسمعي ... اسمعي ثم عي وعي
أنا رهن بمضجعي ... فاحذري مثل مصرعي
عشت تسعين [5] حجة ... ثم فارقت مجمعي
ليس زاد سوى التقى ... فخذي منه أو دعي.
1188- أحمد بن أبي خالد، أبو العباس.
[وزير المأمون] [6] وكان ذا رأي وفطنة، إلا أنه كانت له أخلاق وفظاظة، فقال له رجل: والله لقد أعطيت ما لم يعطه رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: والله لئن لم تخرج مما قلت لأعاقبنك، فقال/ قال الله تعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ 3: 159 [7] وأنت فظ غليظ القلب، ولا ينفضون من حولك.
وروى إبراهيم بن العباس قال: كنت أكتب لأحمد بن أبي خالد، فدخلت عليه يوما فرأيته مطرقًا مفكرا مغموما، فسألته عن خبره، فأخرج إلي رقعة، فإذا فيها أن حظية من أعز جواريه عليه، [كان] [8] يختلف [9] عليها غيره، ويستشهد على ذلك خادمين كانا ثقتين عنده [10] ، قال لي: فدعوت الخادمين وسألتهما عن ذلك، فأنكراه، فتهددتهما
__________
[1] أبو منصور» ساقطة من ت.
[2] في ت: «أخبرنا احمد بن ثابت» .
[3] في الأصل: «المنوي) .
[4] في ت: «سبعين» .
[5] انظر الخبر في: تاريخ الطبري 6/ 260.
[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[7] سورة: آل عمران، الآية: 159.
[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[9] وفي الأصل: «يخالف» .
[10] في ت: «كانا ثفين عندك» .