كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 10)

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حَيْثُ كَانُوا، وَأَيْنَ كَانُوا، قَالَ جِبْرِيلُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِكَ زَمَانٌ يُعِزُّ اللَّهُ الإِسْلامَ بِهَذَا السَّوَادِ، قُلْتُ رِئَاسَتُهُمْ مِمَّنْ؟ قَالَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، قَالَ قُلْتُ وَأَتْبَاعُهُمْ؟ قَالَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قُلْتُ وَأَيُّ شَيْءٍ يَمْلُكُ وَلَدُ الْعَبَّاسِ؟ قَالَ يَمْلِكُونَ الأَصْفَرَ، وَالأَخْضَرَ وَالْحَجَرَ، وَالْمَدَرَ، وَالسَّرِيرَ، وَالْمِنْبَرَ، وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَرِ، وَالْمُلْكُ إِلَى الْمَنْشَرِ» [1] .
5146 عبد اللَّه بن عمرو بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم الكرابيسي [2] البخاري:
روى عن أبي عبد الرحمن بن أبي الليث، وعمر بن مُحَمَّد بن بُجير، وأَحْمَد بن عبد الواحد بن رفيد. ذكره مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان الغنجار في كتاب «تاريخ بخارى» .
وأَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي أنه سمعه منه قَالَ لي أبو الوليد، أخبرنا الغنجار قَالَ:
توفي أبو القاسم ببغداد بعد ما انصرف من الحج، في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
5147 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بن مالك بن زيد بن أسامة بن زيد ابن حارثة الكلبي، مَوْلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يكنى أبا مُحَمَّد [3] :
من أهل المدينة سكن بغداد مدة، ثم انتقل إلى بخارى فتوطنها وحدث بها عَنْ مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، وعطاف بن خالد، وأَبِي الأحوص سلام بن سليم، وأَبِي إسحاق الفزاري، وإِسْمَاعِيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وَأبي بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَعبد اللَّه بْن المبارك. روى عنه مُحَمَّد بن عثمان بن إسحاق السمسار، وإسحاق بن محمود الْخُزَاعِيّ البخاريان، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن بكر الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الأزديّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْخُزَاعِيُّ، حدّثني أبي، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن
__________
[1] 5145 انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 7/247. واللآلئ المصنوعة 1/244. والموضوعات 2/33.
[2] 5146 الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) .
[3] 5147 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4416.

الصفحة 29