كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 10)

@ 364 @

$ ثم دخلت سنة اثنتي عشر وستمائة $
$ ذكر قتل منكلي وولاية اغلمش ما كان بيده من الممالك $
في هذه السنة في جمادى الأولى انهزم منكلي صاحب همذان وأصفهان والري وما بينهم من البلاد ومضى هاربا فقتل وسبب ذلك أنه كان قد ملك البلاد كما ذكرناه وقتل ايتغمش فأرسل إليه من الديوان الخلفي رسول ينكر ذلك عليه وكان اوحش الأمير أوزبك بن البهلوان صاحب اذربيجان وهو صاحبه ومخفأرسل الخليفة اليه يحرضه على منكلي ويعده النصرة وأرسل ايضا الى جلال الدين الايماعيلي صاحب قلاع الاسماعيلية ببلاد العجم الموت وغيرها يأمره بمساعدة أوزبك على قتال منكلي واستقرت القاعدة بينهم على أن يكون للخليفة بعض البلاد ولأوزبك بعضها ويعطي جلال الدين بعضها فلما استقرت القواعد على ذلك جهز الخليفة عسكرا كثيرا وجعل مقدمهم مملوكه مظفر الدين سنقر المقلب بوجه السبع وأرسل الى مظفر الدين كوكبري بن زين الدين على كوجك وهو اذ ذاك صاحب إربل وشهرزور واعمالها يأمره أن يحضر بعساكره ويكون مقدم العساكر جميعها وإليه المرجع في الحرب فحضر وحضر معه عسكر الموصل وديار الجزيرة وعسكر حلب فاجتمعت عساكر كثيرة وساروا إلى همذان فاجتمعت العساكر كلها فانزاح منكلي من بين أيديهم وتعلق بالجبال وتبعوه فنزلوا بسفح جبل هو في أعلاء بالقرب من مدينة كرج وضاقت الميرة والأقوات على العسكر الخليفي جميعه ومن معهم فلو أقام منكلي بموضعه لم يمكنهم المقام عليه اكثر من عشرة أيام لكنه طمع فنزل ببعض عسكره من الجبل مقابل الأمير أوزبك فحملوا عليه فلم يثبت أوزبك ومضى منهزما فعاد اصحاب منكلي وصعدا الجبل وعاد اوزبك الى خيامه فطمع منكلي حينئذ ونزل من الغد في جميع عسكره واصطدمت العساكر للحرب واقتتلوا اشد

الصفحة 364