كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 10)

@ 425 @
سنة خمس عشرة وستمائة
وفيها وصل التتر الري فملكوها وقتلوا كل من فيها ونهبوها وساروا عنها فوصلوا الى همذان فلقيهم رئيسها بالطاعة والحمل فأبقوا على أهلها وساروا الى أذربيجان فخربوا وحرقوا البلاد وقتلوا وسبوا وعملوا ما لم يسمع بمثله وقد تقدم أيضا مفصلا
وفيها توفي نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي الذي كان وزير الخليفة وصلي عليه بجامع القصر وحضره أرباب الدولة ودفن بالمشهد
وفيها توفي صدر الدين ابو الحسن محمد بن عمر بن حموية الجويني شيخ الشيوخ بمصر والشام وكان موته بالموصل وردها رسولا وكان فقيها فاضلا وصوفيا صالحا من بيت كبير من خراسان رحمه الله كان نعم الرجل
وفيها عاد جمع بني معروف الى مواضعهم من البطيحة وكانوا قد ساروا الى الاجنا والقطيف فلم يمكنهم المقام لكثرة اعدائهم فقصدوا شحنة البصرة وطلبوا منه ان يكاتب الديوان ببغداد بالرضا عنهم فكتب معهم بذلك وسيرهم مع اصحابه الى بغداد فلما قاربوا واسط لقيهم قاصد من الديوان بقتلهم فقتلوا

الصفحة 425