@ 466 @
ذلك ويقول له ليعيد الى صاحب آمد ما أخذ منه فلم يفعل وقال لم اكن نائبا للأشرف يأمرني وينهاني فاتفق ان الأشرف سار الى دمشق ليصلح أخاه الملك المعظم وأمر العساكر التي له بديار الجزيرة بمساعدة صاحب آمد ان اصر ملك الروم على قصده فسارت عساكر الأشرف الى صاحب آمد وقد جمع عسكره ومن بلاده ممن يصلح للحرب وسار الى عسكر ملك الروم وهم يحاصرون قلعة الكختا فالتقوا هناك في شوال فانهزم صاحب آمد ومن معه من العسكر هزيمة عظيمة وجرح كثير وأسر وملك عسكر كيقباذ قلعة الكختا بعد الهزيمة وهي من أمنع الحصون والمعاقل فلما ملكوه عادوا الى صاحبهم
$ ذكر حصر جلال الدين مدينتي آني وقرس $
في هذه السنة في رمضان عاد جلال الدين من كرمان كما ذكرناه الى تفليس وسار منها الى مدينة آني وهي للكرج وبها إيوائي مقدم عساكر الكرج فيمن بقي معه من اعيان الكرج فحصره وسير طائفة من العسكر الى مدينة قرس وهي للكرج ايضا وكلاهما من احصن البلاد وامنعها فنازلهما وحضرهما وقاتل من بهما ونصب عليهما المجانيق وجد في القتال عليهما وحفظهما تلكرج وبالغوا في الحفظ والاحتياط لخوفهم منه ان يفعل بهم ما فهل بأشياعهم من قبل بمدينة تفليس وأقام عليهما الى ان مضى بعض شوال ثم ترك العسكر عليهما يحصرونهما وعاد الى تفليس وسار من تفليس مجدا الى بلاد ابخاز وبقايا الكرج فأوقع بمن فيها فنهب وقتل وسبى وخرب البلاد واحرقها وغنم عساكره ما فيها وعاد منها الى تفليس
$ ذكر حصر جلال الدين خلاط $
قد ذكرنا ان جلال الدين عاد من مدينة آني الى تفليس ودخل بلاد ابخاز وكان رحيله مكيدة لأنه بلغه ان النائب عن الملك الأشرف وهو الحاجب حسام الدين على مدينة خلاط قد احتاط واهتم بالأمر وحفظ البلاد لقربه منه فعاد الى تفليس ليطمئن أهل خلاط وتركوا الاحتياط والاستظهار ثم يقصدهم بغتة فكانت غيبته ببلاد ابخاز عشرة ايام وعاد وسار مجدا على عادته فلم يكن عنده من يراسل نواب الأشرف بالأخبار لفجأهم على غفلة منهم وإنما كان عنده بعض ثقاته يعرفهم أخباره وكتب