كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 10)

@ 7 @
صاحب الشام وكان نور الدين قد أقطعه مدينة سنبج فامتنع عليه فيها فسير إليه عسكرا فحصروه وأخذوه منه وأقطعها نور الدين أخاه قطب الدين ينال بن حسان وكان عادلا خيرا محسنا إلى الرعية جميل السيرة فبقي فيها إلى أن أخذها منه صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة
وفيها توفي فخر الدين أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق صاحب حصن كيفا وأكثر ديار بكر ولما اشتد مرضه أرسل إلى نور الدين محمود صاحب الشام يقول له بيننا صحبة في جهاد الكفار أريد أن ترعى بها ولدي ثم توفي وملك بعده ولده محمد فقام نور الدين الشامي بنصرته والذب عنه بحيث إن أخاه قطب الدين مودودا صاحب الموصل أراد قصد بلاده فأرسل إليه أخوه نور الدين يمنعه ويقول له إن قصدته أو تعرضت إلى بلاده منعتك قهرا فامتنع من قصده
وفيها توفي أبو المعالي محمد بن الحسين بن حمدون الكاتب ببغداد وكان على ديوان الزمام فقبض عليه فمات محبوسا

الصفحة 7