أول الحديث الثاني في باب: الذكر بعد الصلاة (¬1).
وكاتب المغيرة: هو ورَّاد كما سلف هناك (¬2).
وأما الثالث: فالسند الأخير أخرجه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني، عن يعقوب، عن أبيه، عن صالح، عن إسماعيل بن محمد قال: سمعت محمد بن سعد يحدث بهذا يعني: حديث الزهري المذكور فقال في حديثه: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده بين عنقي وكتفي ثم قال: "أَقِتَالًا أي سعد؟ إني لأعطي الرجل" (¬3)
وفي "الجمع" للحميدي في أفراد مسلم عن إسماعيل بن محمد بن سعد (¬4)، عن أبيه، عن جده بنحو حديث الزهري عن عامر بن سعد.
وزعم خلف أن طريق إسماعيل بن محمد هذا في البخاري في كتاب الزكاة عن محمد بن غرير كما سقناه، لكن زاد بعد: صالح عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن سعد.
وقال أبو نعيم: وساقه من حديث الدوري، عن يعقوب بن إبراهيم ابن سعد، حَدَّثَني أبي، عن صالح، عن إسماعيل بن محمد، سمعت محمد بن سعد يحدث بهذا يعني: حديث الزهري عن عامر .. الحديث
ثم قال: رواه يعني: البخاري، عن محمد بن غُرَير، عن يعقوب. وقد سلف الحديث في كتاب الإيمان.
¬__________
(¬1) سلف برقم (844) كتاب: الأذان.
(¬2) راجع شرح حديث (844).
(¬3) "صحيح مسلم" (150) كتاب: الإيمان، باب: تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه والنهي عن القطع بالإيمان من غير دليل قاطع.
(¬4) "الجمع بين الصحيحين" 1/ 188.