قال الترمذي: غريب (¬1). وقال الحاكم: ولم يصل عليهم. ثم قَالَ: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأخرج البخاري وحده حديث الزهري عن ابن كعب عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل عليهم. وليس فيه هذِه الألفاظ المجموعة التي تفرد بها أسامة بن زيد الليثي عن الزهري (¬2).
وقال البخاري فيما نقله الترمذي: حديث أسامة هذا غير محفوظ، غلط فيه أسامة (¬3). قَالَ الدارقطني: وهذِه اللفظة: ولم يصل على أحد من الشهداء غيره. ليست بمحفوظة (¬4).
وأما حديث عُقْبة: فأخرجه من حديثِ أبي الخير عنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، .. الحديث، وفي لفظٍ: "بعد ثمان سنين" (¬5)، وعند مسلم: صعد المنبرَ كالمودعِ للأحياءِ والأمواتِ. قَالَ عُقبةُ: فكانت آخر ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر (¬6).
¬__________
= في "الطبقات الكبرى" 3/ 14، وابن أبي شيبة 7/ 367 (36741) وأبو يعلى في "مسنده" 6/ 264 - 265 (3568) والدارقطني 4/ 116 - 117. والحاكم 3/ 196 - مختصرًا- وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والبيهقي 4/ 10، وابن الجوزي في "التحقيق" 2/ 9 (872) وقال: فإن قيل: قد قال الدارقطني: لم يقل هذِه اللفظة غير عثمان بن عمر وليست محفوظة. قلنا: عثمان مخرج عنه في الصحيحين، والزيادة مقبولة من الثقة. اهـ. والحديث حسنه الألباني في: "صحيح أبي داود".
(¬1) "سنن الترمذي" 3/ 327 كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة.
(¬2) "المستدرك" 1/ 365 - 366.
(¬3) "علل الترمذي الكبير" 1/ 411.
(¬4) "سنن الدارقطني" 4/ 116 - 117.
(¬5) سيأتي برقم (2042) كتاب: المغازي، باب: غزوة أحد.
(¬6) "صحيح مسلم" (2296/ 31) كتاب: الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفاته.