كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 10)

وأبعد من قال: إنه زبد البحر أو روث دابَّة. وهو أشهب وأزرق وأصفر وأسود، وفي "الحيوان" لأرسطو: الدابَّة التي تلقي العنبر من بطنها تشبه البقرة.
وجمعه عنابر على ما قال ابن جني، والعنبر (¬1): الزعفران وقيل: الورس، قاله ابن سيده (¬2)، وفي "الجامع" أحسب النون فيه زائدة، وذكره أكثرهم في الرباعي، والعرب تقوله بالباء والميم ومن أسمائه: الذكي، كما قاله المفضل، (الإبليم) (¬3) كما ذكره العسكري في "تلخيصه".
فائدة ثانية:
اللؤلؤ أصله: مطر الربيع يقع في الصدف، فأصله ماء ولا زكاة فيه، وقيل: إن الصدف حيوان يخلق الله فيه اللؤلؤ، والدر كباره.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري في سبعة مواضع: هنا والبيوع والكفالة والاستقراض والملازمة والشروط والاستئذان (¬4)
¬__________
(¬1) "سر صناعة الإعراب" 1/ 421.
وابن جني هو إمام العربية. أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، صاحب التصانيف منها: "سر صناعة الإعراب" و"اللمع"، و"التصريف" و"الخصائص" و"المقصور والممدود". و"المحتسب في الشواذ" توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" 11/ 311، "معجم الأدباء" 12/ 81، "تاريخ الإسلام" 27/ 270، "سير أعلام النبلاء" 17/ 17 (9).
(¬2) "المحكم" 2/ 328.
(¬3) رسمت هكذا في الأصل.
(¬4) سيأتي برقم (2063) كتاب: البيوع، باب: التجارة في البحر، وبرقم (2291) كتاب: الكفالة، باب: الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها، وبرقم (2404) كتاب: الاستقراض، باب: إذا أقرضه إلى أجل مسمًى .. ، وبرقم (2430) كتاب: اللقطة، باب: إذا وجد خشبة في البحر أو سوطًا، وبرقم =

الصفحة 598