كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 10)

صحيح أخرجه مسلم والأربعة (¬1)، وأخرجه البيهقي من حديث مسدد عن يحيى، وقال: عن الصغير والكبير قال: وكذا قاله عباس النرسي، عن يحيى (¬2). ولم ينفرد مالك بقوله في الحديث: "من المسلمين" كما قاله أبو قلابة عبد الملك بن محمد، والترمذي وغيرهما (¬3) بل تابعه عليها جماعات بعضها في البخاري وبعضها في مسلم وبعضها في غيرهما.
وقد أوضحت الكل في تخريجي لأحاديث الرافعي (¬4) و"المقنع في علوم الحديث" (¬5) فراجعه من ثم، فإن بعضهم ذكر اثنين من ذَلِكَ وأهمل الباقي، ولو انفرد به مالك لكان حجة عند أهل العلم، فكيف ولم ينفرد به؟ وهناك: من تابعه عمر بن نافع في الباب، الضحاك بن عثمان في مسلم، عبيد الله بن عمر صحح الحاكم إسناده (¬6)، وقال أحمد في رواية صالح: والعمل عليه. وعبد الله بن عمر في الدارقطني (¬7)، وابن الجارود في "منتقاه". وكثير (¬8) بن فرقد، وصححه الحاكم على شرط الشيخين. والمعلى بن إسماعيل في الدارقطني، وصححه
¬__________
(¬1) "صحيح المسلم" (984) كتاب: الزكاة، باب: زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، "سنن أبي داود" (1611، 1613 - 1614)، "سنن الترمذي" (675)، "سنن النسائي" 5/ 50، "سنن ابن ماجه" (1825 - 1826).
(¬2) "السنن الكبرى" 4/ 160.
(¬3) "سنن الترمذي" (676). وورد في هامش الأصل ما نصه: وقد رواه الترمذي في "العلل" آخر كتابه ولم يصرح بتفرد مالك بها مطلقًا كما قاله ابن الصلاح.
(¬4) "البدر المنير" 5/ 614 - 618.
(¬5) "المقنع" 1/ 196 - 208.
(¬6) "المستدرك" 1/ 410.
(¬7) "سنن الدارقطني" 2/ 139.
(¬8) ورد في هامش الأصل ما نصه: وأخرج متابعا كثير الدارقطني وقتيبة أيضًا.

الصفحة 626