كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 10)

فَلَا مُضِلَّ لَهُ. وَمَنْ يُضْلِلْ الله فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَخَيرُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ". ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ الثقَفِيّ.
١٨٩٩ - (٨٣٤) (٢٣٨) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى. قَال ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى (وَهُوَ أَبُو هَمَّامٍ) حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ. وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ
ــ
طريق الهداية والرشاد (فلا مضل) ولا مغوي (له) عن طريق الرشاد (ومن يضلل الله) سبحانه وتعالى أي يرد في سابق علمه إضلاله وإغواءه عن طريق الرشاد (فلا هادي له) أي فلا موفق له بطريق الرشاد (وخير الحديث) أي أفضل الكلام (كتاب الله) العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (ثم ساق) سفيان وذكر (الحديث) السابق (بمثل حديث) عبد الوهاب (الثقفي) البصري.
ثم استشهد المؤلف لحديث جابر بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم فقال:
١٨٩٩ - (٨٣٤) (٢٣٨) (وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (ومحمد بن المثنى) العنزي البصري (كلاهما عن عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي أبي محمد البصري أحد الكبار، ثقة، من (٨) (قال ابن المثنى: حدثنا عبد الأعلى وهو) الذي كنيته (أبو همام) وكان يغضب إذا قيل له أبو همام (حدثنا داود) بن أبي هند دينار القشيري مولاهم أبو بكر البصري، ثقة، من (٥) (عن عمرو بن سعيد) القرشي مولاهم أبي سعيد البصري، قال الأصبهاني: يشبه أن يكون الثقفي، روى عن سعيد بن جبير في الصلاة، وأنس وأبي العالية، ويروي عنه (م عم) وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد وابن عون، وثقه النسائي وابن سعد، وقال العجلي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من (٥) (عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم أبي محمد الكوفي، ثقة، من (٣)) عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما، وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم بصريون وواحد كوفي وواحد طائفي أو ثلاثة بصريون وواحد مروزي وواحد كوفي وواحد طائفي وفيه التحديث إفرادا وجمعًا والعنعنة والمقارنة ورواية تابعي عن تابعي (أن ضمادا) بكسر الضاد المعجمة وفتح الميم المخففة آخره دال مهملة، ابن ثعلبة الأزدي (قدم مكة) المكرمة قبل الهجرة (وكلان من أزد شنوءة) بفتح الشين وضم النون وبعدها

الصفحة 342