كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 10)

أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: جَاءَ حَبَشٌ يَزْفِنُونَ في يَوْمِ عِيدٍ في الْمَسْجِدِ. فَدَعَانِي النَّبِيّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ. فَوَضَعْتُ رَأْسِي. َعَلَى مَنْكِبِهِ. فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ. حَتَّى كُنْتُ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيهِمْ.
١٩٥٨ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ. ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيرٍ. حَدَّثَنَا محمَّدُ بْنُ بِشْرٍ. كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامٍ، بِهذا الإِسْنَادِ. وَلَمْ يَذْكُرَا: في الْمَسْجِدِ
ــ
أَبيه) عروة بن الزُّبير المدنِيُّ (عن عائشة) أم المُؤْمنين رضي الله عنها. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد كُوفِيّ وواحد نسائي، غرضه بيان متابعة هشام بن عروة لمحمد بن عبد الرَّحْمَن في رواية هذا الحديث عن عروة (قالت) عائشة (جاء حبش) هم والحبشة جنس من السودان حالة كونهم (يزفنون) -بفتح الياء وإسكان الزاي وكسر الفاء- معناه يرقصون ويتواثبون ويترامون بسلاحهم ورماحهم (في يوم عيد) الفطر (في المسجد) النبوي (فدعاني النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فوضعت رأسي على منكبه) صلى الله عليه وسلم ليسترني عن النَّاس (فجعلت) أي شرعت (انظر إلى لعبهم) لا إلى ذواتهم (حتَّى كنت أنا) هي (التي أنصرف) أرجع (عن النظر إليهم) باختياري لا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وقهره وإجباره.
ثم ذكر المؤلف المتابعة سادسًا في حديثها رضي الله عنها فقال:
١٩٥٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا يحيى بن يحيى) التَّمِيمِيّ النَّيسَابُورِيّ (أخبرنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة) خالد بن ميمون الهمداني أبو سعيد الكُوفيّ، ثِقَة، من (٩) (ح وحدثنا) محمَّد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني الكُوفيّ (حَدَّثَنَا محمَّد بن بشر) العبدي الكُوفيّ (كلاهما) أي كل من يحيى بن زكريا ومحمَّد بن بشر رويا (عن هشام) بن عروة (بهذا الإسناد) يعني عن عروة عن عائشة نحو ما روى جرير عن هشام (و) لكن (لم يذكرا) أي لم يذكر ابن زكريا وابن بشر لفظة (في لمسجد) غرضه بسوقهما بيان متابعتهما لجرير بن عبد الحميد في الرواية عن هشام.
ثم ذكر المؤلف المتابعة سابعًا في حديثها رضي الله عنها فقال:

الصفحة 421