كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وفي تفسير الكلبي: عَن أبي صالح،، عَن ابن عباس، قال: نزل في مرداس الأسلمي قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}.
كَذا قَال الأسلمي.
ورواه مقاتل بن حيان في "تفسيره"، عَن الضحاك، عَن ابن عباس نَحْوَهُ.
وروى أَبو نعيم، من طريق المعتمر بن سليمان، عَن أَبيه،، عَن عطية،، عَن أبي سعيد، قال: بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أسامة بن زيد إلى أناس من بني ضمرة، فلقوا رجلا يُقَالُ لَهُ: مرداس، ومعه غنيمة.
وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة، قال: نزلت هذه الآية فيما ذكر لنا في مرداس لرجل من غطفان بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا عليهم غالب الليثي ففر أهل مرداس في الجبل وصبحته الخيل، وكان قال لأهله إني مسلم ولا أتبعكم فلقيه المسلمون فقتلوه وأخذوا ما كان معه فنزلت وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر القتل مع الاختلاف في المقتول احتمل تعدد القصة.

الصفحة 114