كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

7953- مَروان بن قيس الدوسي آخر.
له ذكر ووفادة.
وذكر أَبو بكر بن دريد في كتاب الأخبار المنثورة من طريق محمد بن عباد، عَن ابن الكلبي، عَن أَبيه، قال: كان مَروان بن قيس الدوسي خرج يريد الهجرة فمر بإبل لثقيف فأطردها واتبعوه فأدركوه فأخذوا له ارمأتين والإبل التي أخذها وأخذوا إبلا له فلما أقبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حنين إلى الطائف شكا إليه مَروان فقال له خذ أول غلامين تلقاهما من هوازن فأغار مَروان فأخذ فتيين من بني عامر أحدهما أُبَيّ بن مَالك بن معاوية بن سلمة بن قشير القشيري والآخر حيدة الجرشي فأتى بهما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فانتسبهما فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أما هذا فإن أخاه يزعم أنه فتى أهل المشرق كيف قال يا أبا بكر فقال يا رسول الله قال:
ما إن يعود امرؤ، عَن خليقته ... حتى تعود جبال الحرة السود
وأما هذا فأنه من قوم صليب عودهم اشدد يدك بهما حتى تؤدي إليك ثقيف يعني مالك.
فقال أبي يا محمد ألست تزعم أنك خرجت تضرب رقاب الناس على الحق قال بلى قال فأنت أولى بثقيف مني شاركتهم في الدار والمال والنساء فقال بل أنت أحدهم في العصب وحليفهم بالله ما دام الطائف مكأنه حتى تزول الجبال ولن تزول الجبال ما دامت السماوات والأرض.

الصفحة 126