كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وهكذا أَخرجه النسائي من وجه آخر، عَن يزيد بالحديث دون القصة ولم أر عند أحد ممن أَخرجه بلفظ أما سمعت بزيادة أما التي للاستفهام وسمعت بفتح التاء وجوز بعض المؤلفين في الصحابة أنها كانت أنا بنون بدل الميم.
واعتمد ابن مَنْدَه على الرواية التي وقعت له حيث ذكر محمد بن علبة في الصحابة ولعل ذلك مستند عبد الغني بن سعيد أيضًا.
وأخرج أَبو نعيم الحديث من طريق مسند أَحمد وقال ظن بعض المتأخرين أن ذكر هبيب لمحمد يقتضي صحبته ولو كان يعد من يجالس صحابيا أو يخالطه الصحابي صحابيا لكثر هذا النوع وتعقبه بن الأثر فأقام عذر بن منده.
قلت:، وأَبو نعيم لم يتأمل سياق ابن مَنْدَه الذي يؤخذ منه أن لمحمد صحبة وتكلم على السياق الذي وقع من مسند أَحمد وهو لا يقتضي ذلك.

الصفحة 46