كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت ثم كان يلقى عَمرو بن حريث فيقول له إني مجاورك فأحسن جواري فيقول له عَمرو أتريد أن تشتري دار بن مسعود أو دار بن حكيم وهو لا يعلم ما يريد.
ثم حج في السنة التي قتل فيها فدخل غلام أُم سَلَمة أم المؤمنين فقالت له من أنت قال أنا ميثم فقالت والله لربما سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يذكرك ويوصي بك عليا فسألها، عَن الحسين فقالت هو في حائط له فقال أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى فدعت أُم سَلَمة بطيب فطيبت به لحيته فقالت له أما أنها ستخضب بدم.
فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقال له هذا كان آثر الناس عند علي قال ويحكم هذا الأعجمي فقيل له نعم فقال له أين ربك قال بالمرصاد للظلمة وأنت منهم قال إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك,

الصفحة 479