كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)
قال أَبو نعيم لا يصح لمحمد بن الأشعث صحبة.
قلت: ولا رؤية لأن أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر وإنما تزوجها الأشعث في خلافة أبي بكر لما قدم بعد أن ارتد وأتي به من اليمن إلى المدينة أسيرا فمن عليه أَبو بكر فتزوج أخت أبي بكر الصديق في قصة مشهورة.
ولمحمد رواية في السنن، عَن عائشة وروى عنه الشعبي وغيره.
قال خليفة بن خياط أمه أم فروة بنت أبي قحافة قتل سنة سبع وستين بالكوفة أيام المختار وكذا قال ابن سعد وزاد، وكان، يُكنى أَبا القاسم لكن سمي أمه قريبة وتكنى أم فروة.
وسيأتي ذكرها في النساء إن شاء الله تعالى.
وكأن شبهة ابن مَنْدَه ما رواه مالك، عَن يحيى بن سعيد، عَن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية توفيت وأنه سأل عمر من يرثها فقال يرثها أهل دينها ثم سأل عثمان فقال له أتراني نسيت ما قال لك عمر يرثها أهل دينها فإن قضية من يتأهل أن يسأل عمر إدراكه العصر النبوي ولكن الحفاظ حكموا على هذه الرواية بالوهم وقد رواها حماد بن سلمة، عَن يحيى بن سعيد فلم يذكر أن محمد بن الأشعث سأل وإنما قال في رواية فلم يورثه عمر منها.