كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)
قلت: وفي هذه الرواية أيضًا وهم من جهة أن عمة محمد تكون أخت أَبيه الأشعث ووارثها لو كانت مسلمة إنما هو أبوه الأشعث وقد كان موجودا إذ ذاك لأنه إنما مات في خلافة معاوية. والصواب ما رواه داود بن أبي هند، عَن الشعبي، عَن مسروق أن الأشعث بن قيس قدم المدينة وافدا على عمر وقد ماتت عمته وكانت غير مسلمة فقال له عمر لا يتوارث أهل ملتين.
قال ابن عساكر حديث مالك وهم ومحمد إنما ولد بعد أبي بكر في خلافته.
وذكر الزبير بن بكار في تسمية أولاد علي أن مصعب بن الزبير لما غزا المختار بعث على مقدمته محمد بن الأشعث وعبيد الله بن علي بن أبي طالب فقتلا، وكان ذلك في سنة سبع وستين.