كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)
8545- محمد بن جزء الزبيدي.
ذكر ابن فتحون في الذيل وعزاه لمحمد بن الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة اللذين دخلوا مصر.
وهو خطأ نشأ، عَن تغيير في اسمه وإنما هو حمية بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم الثانية وتخفيف التحتانية فهو الذي ذكره محمد بن الربيع ولم يذكر محمد بن جزء فكأن النسخة التي نقل منها ابن فتحون كانت محرفة.
وقد مضى محمية في بابه في الأول.
8546- محمد بن أبي الجهم.
ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة.
وأورده أَبو نعيم وقال لا أراه صحيحاً.
قلت: بل هو من أتباع التابعين روى حديثا فأرسله فغلط بعض رواته في لفظ متنه قال محمد بن عثمان، حَدَّثنا أَحمد بن عيسى، حَدَّثنا بن وهب، عَن عَبد الله بن لهيعة، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن محمد بن أبي الجهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استأجره يرعى غنما له أو في بعض أعماله فجاءه رجل فرآه كاشفا، عَن عورته فقال "من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه".
وجوز ابن الأثير أن يكون هو محمد بن أبي الجهم بن حذيفة وليس كما ظن.
فقد قال ابن مَنْدَه: إن أبا موسى ذكر محمد بن أبي الجهم بن حذيفة في الصحابة وذكر محمد بن أبي الجهم هذا، في "تاريخه" ولم ينسب أباه لحذيفة وقال روى، عَن مسروق روى عنه سعيد بن أبي هلال وساق حديثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استأجر رجلا يرعى له غنما فوقع الوهم في رواية محمد بن عثمان حيث جاء فيها أنه استأجره، وكان ظاهره أنه الراعي فهو صحابي وليس كذلك بل هو الراوي والراعي لم يسم.