كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

واستدركه ابن فَتْحُون وقال حديث المصارعة مشهور، عَن ركانة وكذا الحديث الذي في العمائم وكأن محمدا أرسله أو أسقط من السند، عَن أَبيه.
قلت: الاحتمال الثاني أقرب وهو الموجود في غير هذه الرواية كذا أَخرجه أَبو داود رسول الله محمد بن ربيعة بهذا الإسناد لكن قال بعد المصارعة قال ركانة وسمعت، عَن قتيبة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فظهر من ذلك أن محمدا أرسل حديث المصارعة وأسند حديث العمامة، عَن أَبيه فسقط من رواية داود بن رشيد قال ركانة سمعت فصار ظاهر روايته أن القائل سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيا بلا ريب.
ولقد أشرت إليه في القسم الأول لهذا الاحتمال لكن جزم بن حيان بأنه تابعي لما ذكره في الثقات ثم قال لا أعتمد على إسناد خبره.
وقال البُخَارِيُّ: لا يعرف سماع بعضهم من بعض.

الصفحة 507