كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)
وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري، حَدَّثنا بن قتيبة، حَدَّثنا يزيد بن عمرو، حَدَّثنا العلاء بن الفضل، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه عبد الملك بن أبي سوية، عَن أبي سوية، عَن أَبيه خليفة بن عبدة المنقري سألت محمد بن عَدِيّ بن مبدأه بن جُشَم كيف سِماك أبوك محمدا فقال أما إني قد سألت كما سألتني عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن عَمرو بن ربيعة وأسامة بن مالك بن جُندَُب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني فلما قدمنا الشام نزلنا على عدير فيه شجيرات وقربه قائم لديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذا البلد قال قلنا نعم نحن قوم من مضر فقال أما أنه سيبعث وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا فأنه خاتم النَّبيّين واسمه محمد.
فلما انصرفنا من عند أبي جفنة وصرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدا تأميلا أن يكون ابنه ذلك النَّبيّ المبعوث.
وقال ابنُ الأَثِير: إخراج محمد بن سفيان لا وجه له لأن من عاصر الني صَلى الله عَلَيه وسَلم من ذريته بينهم وبينه عدة آباء منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان ومنهم بن عمه صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الشاعر ولم يذكر أحد منهم حابسا ولا ناجية في الصحابة فضلا، عَن عقال فضلا، عَن محمد بن سفيان.