كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

قال، ويُقال: أنه كان في أول أمره خارجيا ثم صار زيديا ثم صار رافضيا.
وقتل المختار محمد بن عمار بن ياسر ظلما لأنه سأله أن يحدث، عَن أَبيه بحديث كذب فلم يفعل فقتله.
وهذا ما ذكره أَبو عمر في ترجمته وجزم بأن أباه كان صحابيا وأنه ولد سنة الهجرة.
وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق بمكة ولا الطائف أحد من قريش وثقيف إلا شهد حجة الوداع فمن ثم يكون المختار من هذا القسم إلا أن أخباره رديئة.
وقد زاد ابن الأثير في ترجمته على ما ذكره ابن عَبد البَرِّ قليلا من ذلك قوله كان بين المختار والشعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر أدرج ابن الأثير هذا القدر في كلام ابن عَبد البَرِّ وليس هو فيه ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه، عَن المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت. ومما ورد في ذلك ما أَخرجه أَحمد في مسند عَمرو بن الحمق من طريق السدي، عَن رفاعة القتباني قال دخلت على المختار فألقلى إلي وسادة وقال لولا أن أخي جبرائيل قام، عَن هذه وأشار إلى أخرى عنده لألقيتها لك قال فأردت أن أضرب عنقه فذكر قصة وحديثا لعمرو بن الحمق.

الصفحة 528