كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وقال ابنُ حِبَّان: في ترجمته صفية بنت أبي عبيد في الثقات هي أخت المختار المتنبي بالعراق وأقوى ما ورد في ذمه ما أَخرجه مسلم في صحيحه، عَن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يكون في ثقيف كذاب ومبير فشهدت أسماء أن الكذاب هو المختار المذكور.
قال ابن الأثير، وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وتطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الذي باشر قتل الحسين وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة وعمر ابن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذي حاربوا الحسين حتى قتلوه وقتل معه ولده حفصا وأرسل
إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله بن زياد الذي كان جهز الجيش إلى الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله بن زياد في تلك الواقعة.
قال ابن الأثير فلذلك أحب المختار كثير من المسلمين فأنه أبلى في ذلك بلاء حسنا قال، وكان يرسل المال إلى بن عمر وهو صهره زوج أخته صفية بنت أبي عبيد وإلى بن عباس وإلى بن الحنفية فيقبلونه ثم سار إيه مصعب من البصرة فقتل المختار. انتهى.

الصفحة 529