كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

قلت: ورجال هذا السند ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة.
وقال ابن سعد أسلم قديما على يدي مُصعب بن عُمَير قبل سعد بن معاذ وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين أبي عبيدة وشهد المشاهد بَدرًا وما بعدها إلا غزوة تبوك فأنه تخلف بإذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له أن يقيم بالمدينة، وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف وإلى ابن أبي الحقيق.
وقال ابن عَبْد البر: كان من فضلاء الصحابة واستخلفه النَّبيّ صلى الله عليه
وسلم على المدينة في بعض غزواته، وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين.
وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه البغوي وغيره.
وقال ابن الكلبي ولاه عمر على صدقات جهينة وقال غيره: كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد وهو كأن رسوله في الكشف، عَن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر بالكوفة وغير ذلك.

الصفحة 56