كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وقال ابن المبارك في الزهد أنبأنا بن عيينة، عَن عمر بن سعيد، عَن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابا وقال انقطع الصوت فأرسل محمد بن مسلمة، وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فقال له ائت سعدا فأحرق عليه بابه فقدم الكوفة فلما وصل إلى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب فأخبر سعد فخرج إليه فذكر القصة.
وقال ابن شاهين كان من قدماء الصحابة سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان.
قال الوَاقِدِيُّ: مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين وقال ابن أبي داود قتله أهل الشام وكذا قال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله.
وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر بعثه عمر إلى عَمرو بمصر فقاسمه ماله وأسند ذلك في حديثه ثم قال مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وله سبع وسبعون سنة، وكان طويلا معتدلا أصلع.

الصفحة 57