كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)
قال الحاكم إسحاق وأبوه وجده ثقات ومينا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه وهذا المتن شاذ.
قلت: في كلأمه مناقشات الأولى قوله حدثني أبي، عَن أَبيه فيه زيادة راو وإنما روى عبد الرزاق، عَن أَبيه، عَن مينا ليس بين والد عبد الرزاق وبين مينا واسطة الثانية جد عبد الرزاق مما يستغرب فأنه لا ذكر له ولا رواية الثالثة قوله إن مينا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه مردود لأن مينا أخبر، عَن نفسه أنه ولد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر أنه احتلم حين بويع لعثمان وذلك في آخر سنة ثلاث وعشرين من الهجرة فيكون مولد مينا في آخر العصر النبوي الرابعة إنما رواه مينا، عَن مولاه عبد الرحمن بن عوف كذا أَخرجه ابن عَدِيّ في الكامل من رواية الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عبد الغني، عَن عبد الرزاق فالحديث لعبد الرحمن لا لمينا الخامسة قوله وهذا المتن شاذ إن أراد أنه تَفَرَّدَ به من غير أن يوجد شيء يوافقه لم يصلح له الحكم بأنه صحيح وليس بشاذ وإن أراد أنه شاذ مع ثقة رجاله فيحتمل [......] مطابقة واختصارا]() .
الصفحة 587
588