كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

فأشار بذلك إلى ما أَخرجه ابن أبي داود، وابن مَنْدَه من طريق سفيان بن حمزة، عَن عَمرو بن أبي فروة، عَن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أُحُد فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمحمد بن أنس بن فضالة فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب ...الحديث.
قال ابن مَنْدَه: لا يروى إلا بهذا الإسناد.
وقال البُخَارِيُّ: أيضًا قال أَبو كامل، عَن فضيل بن سليمان، عَن يونس بن محمد عن
فضالة، عَن أَبيه، وكان أبوه ممن صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وجده أَنَّ النَّبِيَّ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاهم في بني ظفر.
ووصله البغوي، عَن أبي كامل وهو فضيل بن حسين والصلت بن مسعود كلاهما، عَن فضيل بن سليمان بهذا وزاد فجلس على صخرة ومعه بن مسعود ومعاذ فأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قارئا فقرأ حتى إذا بلغ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا الآية بكى حتى اضطرب لحياه وقال رب على هؤلاء شهدت فكيف بمن لم أره؟.
وهكذا أَخرجه ابن شاهين، عَن البغوي وقال قال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى محمد بن فضالة غير هذا الحديث.
وفرق البغوي، وابن شاهين، وابن قانع وغيرهم بين محمد بن أنس بن فضالة وبين محمد بن فضالة والراجح أنهما واحد لكن قال ابن شاهين سمعت عَبد الله بن سليمان يعني بن أبي داود ويقول شهد محمد بن أنس بن فضالة فتح مكة والمشاهد بعدها والله أعلم.

الصفحة 8