كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

وللحديث طرق، عَن ابن أبي مليكة وفي بعضها أنه قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كنت أرى أن تقسم في قريش قسما فتخطئني.
وعند البغوي وأبي يعلى من طريق صالح بن حاتم بن وردان، عَن أَبيه، عَن أيوب، عَن ابن أبي مليكة نحو الأول وزاد قلت: لحاتم ولم فعل ذلك، قال: كان يتقي لسأنه.
قال الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان وغيره أن المسور بن مخرمة مر بأبيه وهو يخاصم رجلا فقال له يا أبا صفوان أنصف الناس، فقال: من هذا قال من ينصحك ولا يغشك قال مسور قال نعم فضرب بيده في ثوبه وقال اذهب بنا إلى مكة أريك بيت أمي وتريني بيت أمك فقال يغفر الله لك يا أبت شرفي شرفك وكانت أم المسور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن.
وبه قال لما حضرت مخرمة الوفاة بكته بنته فقالت وا أبتاه كان هينا لينا فأفاق، فقال: من النادبة قالوا ابنتك قال تعالى ما هكذا يندب مثلي قولي وا أبتاه كان شهما شيظميا كان أبيا عصيا.
قال الزبير وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزُّهْرِيّ قال قال معاوية من لي بمخرمة بن نوفل ما يضمني من لسأنه تنقصا فقال له عبد الرحمن بن الأزهر أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين فبلغ ذلك مخرمة فقال جعلني عبد الرحمن يتيما في حجره يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي فقال له بن برصاء الليثي أنه عبد الرحمن بن الأزهر فرفع عصا في يده فشجه وقال أعداؤنا في الجاهلية وحسادنا في الإسلام.
وأخرج البغوي من طريق حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن ابن أبي مليكة قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لمخرمة بن نوفل يا أبا المسور.
قال ابن سعد وخليفة، وابن البرقي وآخرون مات سنة أربع وخمسين وقال الوَاقِدِيُّ: مات سنة خمس وخمسين قالوا وعاش مِئَة وخمس عشرة سنة، وكان أعمى وله قصة تذكر في ترجمة النعيمان.

الصفحة 82