كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 10)

قال عمر بن شبة في أخبار المدينة، حَدَّثنا محمد بن علي، حَدَّثنا عبد العزيز بن عمران، عَن عَبد الله بن جعفر بن المسور، عَن أبي عون، عَن ابن شهاب قال كانت صدقات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أموالا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد أحدا فقتل بها فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة.
قال عبد العزيز وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة، حَدَّثنا محمد بن الحسن، هو ابن زبالة، عَن غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن طالوت، عَن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد قال لليهود ألا تنصرون محمدا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا اليوم يوم السبت فقال لا سبت وأخذ سيفه ومضى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت قال أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء.
وذكر قصة وصيته بأمواله وسماها لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض الأعواف وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يُقَالُ لَهُ: مهروز.

الصفحة 89