كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 10)

4222- حَدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار بُندَار، قَال: حَدَّثنا أَبُو عَامِرٍ عَنْ عُمَر بْنِ أَبِي زَائِدَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَن أَبيهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ من أدم قال ورأيت بلال أَخْرَجَ وَضُوءَهُ فَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ وَضُوءَهُ فَمَنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ مَسَحَ وَجْهَهُ وَإِلا أَخَذَ مِنْ كَفِّ صَاحِبِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْزَةً فَرَكَزَهَا، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الدَّوَابُّ وَالنَّاسُ.
4223- حَدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، قَال: حَدَّثنا جعفر بن عون، قَال: حَدَّثنا أَبُو الْعُمَيْسِ وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحْيَفَةَ، عَن أَبيهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بَيْنَ سَلْمَانَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ فَجَاءَ سَلْمَانُ يَزُورُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ النِّسَاءِ قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ بِسَلْمَانَ وَقَرَّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامَ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: اطْعَمْ قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ قَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَّا طَعِمْتَ فَمَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ قَالَ: فَأَكَلَ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا أَعْطِ كُلَّ ذِي حق حقه، صم وأفطر وقم ونام وَائْتِ أَهْلَكَ وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ثُمَّ بات عنده سَلْمَانَ حَتَّى كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ قَالَ قُمِ الآنَ قَالَ فَقَامَا فَصَلَّيَا، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلاةِ فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ سَلْمَانُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ سَلْمَانُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي جُحَيْفَةَ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

الصفحة 152