كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 11)

وهذا -فيما يبدو لنا- تحريفٌ من النُّسَّاخِ، صوابه: «وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ». لاسيما وقد ذكر في المتن: ((وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ)).
وقد ذكر محققو طبعة التأصيل أنَّ في نسخةٍ أُخرى: (الصَّبْرُ). وجاء على الصواب في (موارد الظمآن ٢٣٣٦).
وكذا رواه ابن ماجه وغيرُهُ عن عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم)، وكذا رواه الباقون من طرقٍ عن ابن شعيب به.
هذا، وقد رواه الطبراني في (الكبير ٣٤٢٤) قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي، ثنا أبي، ثنا محمد بن شعيب، به بلفظ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلَأُ المِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِياءٌ».
والمشهورُ أن هذا لفظَ حديث يحيى بن أبي كثير، فأما حديث ابن شعيب عن معاوية، فبلفظ: «إِسْبَاغُ الوُضُوءِ ... وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ ... » كما سبق، وكذا رواه ابن ماجه عن دحيم.

الصفحة 18