[السند]:
قال ابنُ أبي عمر العدنيُّ في (الإيمان): حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن رجلٍ يقال له: إِسْمَاعِيلُ بنُ أَوْسَطَ شَامِيٌّ، ... به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ معضلٌ؛ إسماعيل بن أوسط هو البجليُّ والي الكوفة، وَثَّقَهُ ابنُ مَعينٍ وغيرُهُ، وضَعَّفه الساجيُّ. انظر (لسان الميزان ١١٤٠). وذكره ابنُ حبانَ في (الثقات ٦/ ٣١) وقال: "لا أحفظُ له رواية صحيحة بالسماع عن الصحابة"، وقال في (مشاهير علماء الأمصار ١٢٨٩): "لا يصحُّ له صحبةٌ لصحابيٍّ، وتلك كلُّها أخبارٌ مدلسةٌ، لا أعتمدُ على شيءٍ منها".
وقال الذهبي: "يُرسِلُ عن الصحابةِ" (تاريخ الإسلام ٣/ ٢٠٩).
قلنا: فروايتُهُ هنا معضلةٌ.
وقد قال الذهبي: "كان من أعوان الحَجاجِ، وهو الذي قَدَّمَ سعيدَ بنَ جُبيرٍ للقتلِ. لا ينبغي أن يُروى عنه" (ميزان الاعتدال ٨٥٣). ولذا ذكره في (ديوان الضعفاء ٣٨٨) ولم يزدْ على قوله: "من أعوانِ الحجاجِ".