كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 11)

وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ». وكذا رواه البيهقي في الدعوات من طريق عفان به.
وكذا رواه الطبراني (٣٤٢٣) من طريق مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، عن أبان به، بلفظ: «الطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمَانِ ... » إلخ، ولفظ موسى: «وَسُبْحَانَ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالَارْضِ». ولفظ مسلم: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ».
وكذا رواه الدارمي (٦٧١) عن مسلم بن إبراهيم، به، وفي روايته لفظة شاذة سيأتي بيانها.
وكل هذه أسانيد صحيحة تُثبتُ صحةَ الزيادة والروايتين.

[تنبيه]:
قد خولف يحيى بن أبي كثير في سند هذا الحديث، فرواه معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري مرفوعًا بنحوه.
فزاد معاوية في إسناده عبد الرحمن بن غنم بين أبي سلام وأبي مالك.
أخرجه النسائي في (الصغرى ٢٤٥٦)، و (الكبرى ٢٤٢٣)، وابن ماجه (٢٨١)، وابن حبان (٨٣٨)، وغيرهم، وسيأتي قريبًا.
ولذا قال النسائي -عقب رواية يحيى بن أبي كثير-: "خالفه معاوية بن سلام، رواه عن أخيه زيد عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك" (عمل اليوم والليلة ١٦٨).
وبهذا انتقده الدارقطني على مسلم، فقال: "وأخرج مسلم، عن إسحاق بن

الصفحة 8