كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 23)
"""""" صفحة رقم 14 """"""
وفيها سير المقتدرُ القاسم بن سيما وجماعة من القواد في طلب الحسين بن حمدان ، فساروا حتى بلغوا قرقيسيا فلم يظفروا به ، فكتب المقتدر إلى أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان - وهو الأمير على الموصل - يأمره بطلب أخيه الحسين . فسار هو والقاسم بن سيما ، فالتقوا عند تكريت فانهزم الحسين ، و أرسل أخاه إبراهيم بن حمدان يطلب له الأمان فأجيب إلى ذلك ، ودخل بغداد وخلع عليه وعقد له على قم وقاجان فسار إليهما .
وفيها وصل بارس غلام إسماعيل الساماني ، وقلد ديار ربيعة وفيها خلع على المظفر مؤنس الخادم ، وأمر بالمسير إلى غزو الروم . فسار في جمع كثيف فغزا من ناحية ملطية ومعه أبو الأغر السلمي ، فظفر وغنم ، وأسر منهم جماعة ، وعاد .
وفيها قلد يوسف بن أبي الساج أعمال أرمينية وأذربيجان ، وضمنها بمائة ألف وعشرين ألف دينار .
وفيها أمر المقتدر أن لا يستعان بأحد من اليهود والنصارى ، فألزموا بيوتهم ، وأخذوا بلبس العسلي وتعليق الرقاع من خلف ومن قدام ، وأن يكون ركبهم خشناً . وحج بالناس في هذه السنة الفضل بن عبد الملك .
ودخلت سنة سبع وتسعين ومائتين : في هذه السنة وجه المقتدر القاسم بن سيما لغزو الصائفة ، وحج بالناس ، الفضل بن عبد الملك .
وفيها مات عيسى النوشري - أمير مصر - واستعمل المقتدرُ تكين الخادم ، وخلع