كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 23)
"""""" صفحة رقم 257 """"""
عبد الرحمن بن معاوية الداخل ، هشام بن عبد الرحمن ، الحكم بن هشام المرتضى ، عبد الرحمن بن الحكم ، محمد بن عبد الرحمن الأمين ، المنذر بن محمد بن عبد الرحمن ، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ، الحكم المستنصر بالله بن عبد الرحمن ، هشام المؤيد بالله دفعتين ، محمد بن هشام بن عبد الجبار المهدي دفعتين ، سليمان بن الحكم المستعين بالله دفعتين . ثم انقطعت دعوتهم بقيام العلويين سبع سنين ، وعادت بقرطبة بإمارة المستظهر بالله عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار ، ثم المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله ، ثم المعتمد على الله أبو بكر هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم .
ذكر أخبار الأندلس ومن ملكها بعد انقطاع الدعوة الأموية
قال : ولما انقطعت دعوة بني أمية بعد خلع هشام تغلَّب كلُّ رئيسٍ على بلدٍ ، واستولى عليها ، ونحن نذكر ذلك على سبيل الاختصار . فأما قرطبة فاستولى عليها الوزير أبو الحزم جهْور بن محمد بن جهور بن عبد الله بن محمد بن العمر بن يحيى بن عبد الغافر بن أبي عبيدة . قال : وكان من وزراء الدولة العامرية قديم الرئاسة موصوفاً بالدهاء والعقل ، لم يدخل في شيء من الفِتن قبل ذلك . فلما خلا له الجوُّ وأمكنته الفرصة وثب عليها ، فتولَّى الأمر واستقلَّ به ، ولم ينتقل عن رتبة الوزارة إلى الإمارة ظاهراً ، بل دبَّر تدبيراً حسناً لم يُسبق إليه . وجعل نفسه مُمسِكاً للوضع إلى أن يجيء مستحقٌّ يتفق عليه الناس فيسلمه إليه ، ورتَّب البوابين والحشم على أبواب تلك القصور - على ما كانت عليه أيام الدولة - ولم يتحول عن داره إليها . وجعل ما يُرفَعُ من الأموال السلطانية بأيدي رجالٍ رتَّبهم لذلك وهو المشرف عليهم ، وصيّر أهل الأسواق جنداً وجعل أرزاقهم رؤوس أموالٍ تكون بأيديهم يأخذون ربحها خاصةً ورؤوس الأموال باقية ، يؤخذون ويراعون في الوقت بعد الوقت كيف حِفظهم لها . وفرق السلاح عليهم وأمرهم أن يجعلوه في الدكاكين والبيوت ، حتى إذا دهم أمر ليلاً أو نهاراً كان سلاح كلِّ واحدٍ معه ، وكان يشهد الجنائز ويعود المرضى .
الصفحة 257
288