كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 23)

"""""" صفحة رقم 3 """"""
ذكر خلافة المكتفي بالله
هو أبو محمد علي بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الموفق بالله أبي أحمد بن المهدي - وهو الملقب بالناصر لدين الله - بن المتوكل على الله أبي الفضل جعفر بن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن هارون الرشيد أبي محمد بن علي ابن عبد الله ابن عباس ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين . وأمه خاضع أم ولد وتلقب جيجك ، وقيل اسمها جنجورا ، وهو الخليفة السابع عشر من الخلفاء العباسيين . بويع له يوم الاثنين لثمانٍ بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين - وكان إذ ذاك بالرقة - فبايع له الوزير القاسم بن عبيد الله بن سليمان ابن وهب ، وكتب له يعلمه بوفاة أبيه وأخذ البيعة له .
فلما وصله الخبر ، أخذ البيعة على من عنده من الأجناد ، ووضع لهم العطاء ، وسار إلى بغداد ، ووجه إلى النواحي بديار ربيعة ومضر ونواحي العرب ومن يضبطها . ودخل بغداد لثمان خلون من جمادى الأولى ، فلما صار إلى منزله أمر بهدم المطامير التي كان أبوه اتخذها لأهل الجرائم .
ذكر قتل غلام المعتضد بالله
وكان سبب قتله أن القاسم الوزير - كان قد هم بنقل الخلافة إلى غير ولد المعتضد بعده ، فقال لبدرٍ ذلك في حياة المعتضد بعد أن استحلفه أن يكتم عليه فقال

الصفحة 3