كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 23)

"""""" صفحة رقم 5 """"""
أي أمر ركبت في الجمعة الزه . . . راء منه في خير هذي الشهور قد مضى من قتلت في رمضان . . . صائماً بعد سجدة التغفير
يا بني يوسف بن يعقوب أضحى . . . أهل بغداد منكم في غرور
بدد الله شملكم وأراني . . . ذلكم في حياة هذا الوزير
فاعدوا الجواب للحكم العا . . . دل من بعد منكر ونكير
أنتم كلكم فداء أبي حا . . . زم المستقيم كل الأمور
وفيها لحق إسحاق الفرغاني . . . وهو من أصحاب بدرٍ
بالبادية وأظهر الخلاف على الخليفة المكتفي ، فحاربه أو الأغر فهزمه إسحاق وقتل جماعة من أصحابه .
وفيها خلع المكتفي على هلال بن بدرٍ وغيره من أصحاب أبيه في جمادى الأولى .
وفيها فصل الصيف هبت ريح باردة بحمص وبغداد من جهة الشمال . فبرد الوقت واشتد البردُ حتى جمد الماء ، واحتاج الناس إلى النار . وفيها هبت ريح عاصفة بالبصرة قلعت كثيراً من نخلها ، وخسف بموضع هلك فيه . ستون ألف نفس . وزلزلت بغداد في شهر رجب عشر مرات فتضرع الناس في الجامع فسكنت . وحج بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشمي .
ودخلت سنة تسعني ومائتين : في هذه السنة اشتد أمر القرامطة ، فجاء أهل الشام ومصر إلى المكتفي يشكون ما يلقون من القرمطي من الأسر والسبي والتخريب ، فأمر الجند بالتأهب ، وخرج من بغداد في شهر رمضان ، وقدم بين يديه أبا الأغر في عشرة آلاف ، وسار إلى الشام . وجعل طريقه على الموصل .
فنزل أبو الأغر بالقرب من حلب ، فكبسهم القرمطي صاحب الشامة فقتل منهم خلقاً كثيراً . ودخل أبو الأغر حلب في ألف رجل وذلك في شهر رمضان ، وسار القرمطي إلى باب حلب فحاربه أبو الأعز بمن بقي معه وأهل البلد ، فرجع عنهم .

الصفحة 5