كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 24)

"""""" صفحة رقم 191 """"""
ثم ولي بعده ولده أبو مالك عبد الواحد بن أبي العلاء إدريس . وعليه انقرضت دولتهم وقامت الدولة المرنية ، وهم زنانة ، وهي الدولة القائمة في عصرنا هذا . ولما انتزع من الملك انتقل إلى بلاد الفرنج فكان بها إلى أن ثار على بني أبي حفص بساحل طرابلس الغرب وأعانته الأعراب على ذلك . ثم قتل بعد أربعة أشهر أو نحوها من نهوضه ولم يتم له ما قصده .
ثم قام بعده أخوه أبو سعيد عثمان بن إدريس ، وملك مدينة قابس وبلاد نفزاوة ، وأقام بها مدة . ثم أخرج منها فتوجه مع العرب إلى البرية . ثم ثار معهم بإفريقية حتى انتهى إلى جبل الريحان ، وهو على مرحلة من تونس . ثم خذله العرب فتوجه إلى بلاد الفرنج .
قال : وكان انقراض دولة الموحدين في سنة ست وستين وستمائة تقريباً .
جامع أخبار دولة الموحدين
كانت مدة قيام هذه الدولة من حين ظهر المهدي محمد بن تومرت في سنة أربع عشرة وخمسمائة وإلى حين انقراضها في سنة ست وستين وستمائة ، مائة سنة وثلاثاً وخمسين سنة تقريباً . وعدة من ملك منهم سبعة عشر ملكاً ، وهم : المهدي محمد بن تومرت الحسني .
عبد المؤمن بن علي .
أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن .
أبو يوسف يعقوب بن أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن .
أبو عبد الله محمد بن أبي يوسف .
ولده يوسف بن محمد .
أبو محمد عبد العزيز بن أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن .
المستنصر بالله أبو يعقوب يوسف بن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف يعقوب بن أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن .
أبو محمد عبد الواحد بن أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن

الصفحة 191