كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 24)

"""""" صفحة رقم 4 """"""
أبي سرح ، وهو أخو عثمان لأمه . فكان عبد الله يبعث المسلمين في جرائد الخيل فيصيبون من إفريقية . ويكتب بذلك إلى عثمان . فلما أراد عثمان أن يغزي إفريقية استشار الصحابة ، فكلَهم أشار عليه بإنفاذ الجيش إليها إلا أبا الأعور سعيد بن أبي يزيد فإنه كره ذلك . فقال له عثمان : ما كرهت يا أبا الأعور من بعثة الجيش ؟ قال : سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : لا أغزيها أحداً من المسلمين ما حملت عيني الماء ولا أرى لك خلاف عمر وقام . ثم دعا عثمان زيد بن ثابت ومحمد ابن مسلمة واستشارهما . فأشارا بإنفاذ الجيش .
فندب الناس إلى الغزو . فكان هذا الجيش يسمى جيش العبادلة . خرج فيه من بني هاشم : عبد الله بن عباس وكان والياً على المسلمين وعبيد الله بن عباس ؛ ومن بني تيم : عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنهما ، وعبد الرحمن بن صبيحة في عدّة من قومه ، ومن بني عدي : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وعبيد الله بن عمر ، وعاصم بن عمر في عدة منهم ؛ ومن بني أسد ابن عبد العزى : عبد الله بن الزّبير في عدة من قومه ؛ ومن بني سهم : عبد الله بن عمرو بن العاص والمطّلب بن السّائب بن أبي وداعة ، في عدة منهم . وخرج في الجيش مروان بن الحكم ، وأخوه الحارث ، وجماعة من بني أميّة ، والمسور بن مخرمة ابن نوفل ، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث ، وعدة من بني زهرة ؛ ومن بني عامر بن لؤي بن غالب : السائب بن عامر ابن هشام ، وبسر بن أرطاة ؛ وعدة من بني هذيل ، منهم أبو ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي - وتوفي بإفريقية وواراه في قبره عبد الله بن الزبير - وعبد الله بن أنيس وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن عمرو البهراني ، وبلال بن الحارث المزني ، وعاصم ، ومعاوية بن حديج ، وفضالة بن عبيد ، ورويفع بن ثابت ، وجرهد بن خويلد وأبو زمعة البلوى ، والمسيب بن حزن ، وجبلة بن عمرو الساعدي ، زياد بن الحارث الصّدائي ، وسفيان بن وهب ، وقيس بن يسار بن مسلمة وزهير بن قيس ، وعبد الرحمن بن صخر ، وعمرو بن عوف وعقبة بن نافع الفهري . وخرج من جهينة ستمائة رجل ، ومن أسلم حمزة بن عمرو الأسلمي ، وسلمة بن الأكوع في ثلاثمائة رجل ، ومن مزينة

الصفحة 4