كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 24)
"""""" صفحة رقم 97 """"""
واركنين ، ويقال فيه أتركلان ، بعلة القول نح ، وقيل بحبة خرجت في يده فمات منعا .
حكى الشيخ أبو محمد بن حزم في كتابه المترجم " بنقط العروس " أن بلكن بن زيري كان له في موضع ألف امرأة لا يحل له نكاح واحدة منهن ، كلهن من نسل أخوته وأخواته ، ومن الرجال مثل هذا العدد .
قال : وكان له قبل أن يستخلفه المعز لدين الله على المغرب قصور تشتمل على أربعمائة جارية ، فيقال : إن البشارات تواترت عليه في يوم واحد بولادة سبعة عشر ولدا .
وكانت مدو إمارته منذ تسلم المغرب من المعز لدين الله ثنتي عشرة سنة ، ومنذ قام بالأمر بعد أبيه ثلاث عشرة سنة وشهورا . ولما مات قام بالأمر بعده ابنه المنصور أبو الفتح .
ذكر ولاية أبي الفتح المنصور ابن يوسف بلكين بن زيري
قال : ولما توفي يوسف ، أسند وصيته إلى ألبي زعبل بن مسلم ، وككان من جملة عبيده وخاصة قواده . فكتب إلى المنصور يعرفه بوفاة أبيه ، وكان المنصور إذ ذاك بأشير . فاستقل بالأمر بعد أبيه . وأتاه عبد الله بن محمد الكاتب ومشايخ القيروان والقضاة وأصحاب الخراج ، فعزوه بأبيه وهنؤوه بالولاية ، فأكرمهم وعظمهم وأحسن جوائزهم وأعطاهم عشرةى آلاف دينار . فدعواله وشكروه ، فقال لهم : إن أبي وجدي أخذا الناس بالسيف قهرا ، وأنا لا آخذ الناس إلا بالإحسان ، ولست ممن يولي ولا يعزل بكتاب . ولا أحمد فيء هذا الملك إلا الله ويدي . وهذا الملك ما زال في