كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 25)

"""""" صفحة رقم 27 """"""
قال : ورد الخبر بقتل محمد بن عبد الله على أخيه إبراهيم بالبصرة يوم العيد ، وكان إبراهيم قد استولى على البصرة ، فخرج فصلى بالناس ، ونعاه على المنبر وأظهر الجزع عليه .
قال : وكان محمد بن عبد الله بن حسن أسمر شديد السمرة سميناً شجاعاً كثير الصوم والصلاة شديد القوة رحمة الله تعالى . قال : وسئل جعفر الصادق عن أمر محمد فقال : فتنة يقتل فيها محمد ، ويقتل أخوه لأبيه وأمه بالعراق ، وحوافر فرسه في ماء . قال : وقال محمد بن عبد الله لعبد الله بن عامر السلمي : تغشانا سحابة فإن أمطرتنا ظفرنا ، وإن تجاوزتنا إليهم فانظر إلى دمى عند أحجار الزيت ، وقال : فو الله لقد أطلتنا سحابة فلم تمطرنا ، وتجاوزتنا إلى عيسى وأصحابه فظفروا ، وقتلوا محمداً ورأيت دمه عند أحجار الزيت ، وكان محمد يلقب المهدي رحمه الله .
ذكر تسمية المشهورين ممن كان مع محمد بن عبد الله بن حسن
كان معه من بني هاشم أخوه موسى بن عبد الله بن حسن ، وحسين وعلى ابنا زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ؛ ولما بلغ المنصور أن ابني زيد أعانا محمداً عليه قال : عجبا لهما قد خرجا علي وقد قتلنا قاتل أبيهما كما قتله ، وصلبناه كما صلبه وأحرقناه كما أحرقه ؛ وكان معه حمزة بن محمد بن علي بن الحسين ، وعلي وزيد ابنا الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكان أبوهما مع المنصور ، والحسن ويزيد وصالح بنو معاوية بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب ، والقاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر ، والمرجى علي بن جعفر بن إسحاق بن علي بن عبد الله جعفر ، وكان أبوه مع المنصور ؛ وكان معه من غيرهم : محمد بن عبد الله بن عمر بن سعيد بن العاص ، ومحمد بن عجلان ، وعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم أخذ أسيراً ، فأتى به المنصور فقال له : أنت الخارج علي ؟ قال : لم أجد إلا ذلك أو الكفر بما أنزل الله على محمد ، وكان معه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ، وعبد الواحد بن أبي عون - مولى الأزد ، وعبد الله بن جعفر ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخزمة ، وعبد العزيز بن محمد

الصفحة 27